السباحة عند العرب
الكلمات المفتاحية:
السباحة، العربالملخص
إن الإنسان الذي عاش في ابر، رهب المياه لأول وهلة، ولكنه بالتدرج أخذ بالتقرب من سواحل البحار وشواطئ الأنهار وضفاف البحيرات، ومن ثم صار بإمكانه النزول في المياه المتدرجة العمق وتتابعت محاولاته فتارة يطوف فوق سطح الماء وتارة يخفق في مسعاه حتى لمس في نفسه القدرة على السباحة. ولاشك في أن معرفة السباحة يسرت للإنسان الأول الاستجابة لدوافعه التي كانت تحركه وتهيمن عليه، فقد دلت التجارب على أن الالتجاء إلى الماء فيه إنقاذ لحياته إذا أجبر على ذلك الصراع مع من هو أقوى منه. إن حضارة وادي النيل ووادي الرافدين هي من أقدم المدنيات التي عرفتها البشرية، ولكنها ليست بدء الخليقة فالمدنية حلقات من سلسلة بدأها الإنسان الأول وتعاقب جيلا بعد آخر في المساهمة في وضعها وإنمائها ومدها بالحديث والجديد، إلا أن حرص هاتين الحضارتين العريقتين على ترك آثار تدل على حيويتها ووفرة ما كانت تملكه من علوم وفنون والرياضة منها، يدل على أنها مارست علوم الحياة وتابعتها بإخلاص وجدد وأنشأت وحافظت على آثارها لمن جاؤوا بعدها، ولو عنيت كل الحضارات القديمة بالاحتفاظ بتراثها للأجيال التي تليها لوجدنا الجذور الأولى الحقيقية لكل التاريخ.
منشور
كيفية الاقتباس
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة العلوم و التكنولوجية للنشاطات البدنية و الرياضية

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.