مجتمعات الحداثة الفائقة من سوسيولوجيا المجتمع إلى براديغما الثقافة والفنون قراءة في دور الذات الفاعلة شبكيا -الصناعة الثقافية الجزائرية أنموذجا-

الملخص

     في زمن المجتمعات الفائقة،لم يعدمن المجدي أن نصب تركيزنا على مظاهر الثورة الرقمية أو استخدامات و اشباعات الشبكة العنكبوتية.بمختلف وسائطها وشبكاتها الاجتماعية،أو ماتعلق بمشكل الهوية.ولكن صار من الضرورة القصوى أن نبحث في مواضيع وقضايا أكثر عمقا وموضوعية،بحيث نهدف من وراء دراستنا هذه إلى أن نثير السجال حول طبيعة هذه البيئات الافتراضية،وكيفية تشكل بناها وعوالمها الرمزية،ورصد مختلف الآليات والأدوات الخطابية.التي تمارس من خلالها،عنفها وسلطتها الرمزية.لنتوصل إلى مختلف أثارها،ونواتجها المعرفية،والسلوكية.على المستخدمين في علاقتهم ببعضهم البعض.وعلاقتهم ببيئاتهم الاجتماعية.انطلاقا من الكشف والبحث في واقع الممارسات الخطابية،في مجال الثقافات،والفنون الشعبية.وصيرورة التشكلات الرمزية للذوات الفاعلة شبكيا.في علاقتها بتشكيل وبناء عوالمنا الاجتماعية.انطلاقا من التركيز على  قدرة منظومتها الرمزية الخطابية،في توجيه إدراكنا للأشياء والظواهر.وتوجيه فكرنا وعلاقاتنا.فعلى حد تعبير"ستيفان فيال"حول الشبكة العنكبوتية"يقول:'إنها ليست حدثا تقنيا فحسب،بل هي كذلك حدث فلسفي كبير يعيد تشكيل بنانا الذهنية والإدراكية ويعيد بناء معنى الواقع.إن هذا ما يحدث منذ حوالي نصف قرن،حيث وفرت التقنيات الرقمية للإنسان،إمكانات واسعة لأدراك عوالم مجهولة.".