ابستمولوجيا براديغم التربية الإعلامية من منظور فلسفة ما بعد الحداثة
الكلمات المفتاحية:
التربية الإعلامية، الأبستمولوجيا، توماس كون، ما بعد الحداثة، ما بعد الحقيقةالملخص
تتمحور إشكالية هذه الورقة البحثية حول قراءة البراديغم الحالي للتربية الإعلامية من منظور الافتراضات الابستمولوجية لما بعد الحداثة. وتحاجج بأن مفهوم التربية الإعلامية يحتاج الى مراجعة على ضوء هذه الافتراضات، على أساس أن البراديغم التقليدي للتربية الإعلامية ارتبط بأربعة أوجه لظاهرة الاتصال الجماهيري متمثلة في الصناعات الإعلامية، والمضامين الإعلامية، وجمهور وسائل الإعلام، وتأثيراتها. وتسترشد الورقة بمقاربة توماس كون للثورات العلمية في تقصّي مسارات تطور التربية الإعلامية كمفهوم، وكحقل دراسي وممارسة عملية. وتركز الورقة على الوضع الحالي للتربية الإعلامية وترى أنه يكشف عن أزمة يعرفها البراديغم الحالي لهذا المفهوم لم تتجل ملامحها الشاملة بعد. ولا تغفل الورقة السياقات الثقافية والاجتماعية الحالية التي تتميّز بغلبة عصر ما بعد الحقيقة وعلاقتها بالتربية الإعلامية. إذ يحضر مفهوم ما بعد الحقيقة بكثافة في الخطابات الإعلامية وغيرها، باعتبارها التجلي الأكثر بروزا لما بعد الحداثة، حيث تتسم فكرة الحقيقة بالنسبية.